أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو لن تتخلى "تحت أي ظرف" عن أهدافها في دونباس ونوفوروسيا، وذلك في تصريحات جاءت عقب محادثات تناولت المقترحات الأميركية لإنهاء الحرب وتصاعد الهجمات الجديدة في أوكرانيا.

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحاته اليوم، أن منطقتي دونباس ونوفوروسيا ستخضعان "بالوسائل العسكرية أو بطرق أخرى" لسيطرة موسكو، مؤكداً أن هذا الهدف سيتحقق مهما كانت الظروف.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الهجمات في شرق وجنوب أوكرانيا، والتي أسفرت عن سقوط قتلى جدد.

وقال بوتين: "إن بلاده قدّمت سابقاً مقترحاً لانسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ووقف الأنشطة العسكرية"، مضيفاً أن "كييف فضّلت مواصلة القتال".

وتطرّق أيضاً إلى المبادرة الأميركية الأخيرة لإنهاء الحرب، موضحاً أن موسكو اعترضت على بعض بنود الخطة، وأنه ناقش ذلك خلال لقائه في موسكو مع المبعوثين الأميركيين، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واصفاً الاجتماع بأنه "ضروري ومفيد للغاية".

من جهته، نفى الكرملين في بيان منفصل صحة الأنباء التي تحدثت عن "رفض بوتين للخطة الأميركية"، مؤكداً استعداد روسيا لعقد مزيد من اللقاءات مع الوفد الأميركي عند الحاجة.

التطورات الميدانية

وأفادت المصادر بأن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في هجمات روسية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، في حين قُتل شخصان في دونيتسك. وأعلنت سلطات دونيتسك أيضًا إصابة 13 شخصًا.

كما أعلنت إدارة منطقة زابوريجيا تسجيل 900 هجوم روسي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وتتألف منطقة دونباس في شرق أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوهانسك، وتسيطر روسيا على حوالي 88% من هاتين المنطقتين. وقد اعترفت موسكو في 21 شباط/ فبراير 2022 بكلا المنطقتين كـ "جمهوريتين مستقلتين"، ويُعتبر هذا الإجراء بمثابة بداية عملية الضم.

ويستمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في إغلاق الباب أمام أي تنازل عن الأراضي المتعلقة بدونباس.

وكانت هجمات روسيا على أوكرانيا قد بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، وقد اشترطت موسكو لإنهاء الحرب أن تتخلى كييف عن هدفها في الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، في حين تصفه كييف بأنه تدخل في حق البلاد السيادي. (İLKHA)